"أكثر من ستون عاما على النكبة وضياع فلسطين من يد العرب"

التاسع من أبريل 1948

قرية دير ياسين

شهادات عن المذبحة

حليمة عيد مواطنة فلسطينية وكانت في الثلاثين من عمرها وقتها تروي شهادتها وتقول: أخرج الإرهابيون عروساً من القرية مع عريسها وثلاثين شخصاً آخرين من منازلهم وأطلقوا عليهم الرصاص، وشاهدت جندياً وهو يمسك شقيقتي الحامل في شهرها التاسع ويصوب رشاشه إلى عنقها ثم يفرغ رصاصه في جسدها ثم يشق بطنها بسكين جزار ويخرج الطفل من بطنها ويذبحه بسكينه.

محمد عارف سمور مواطن فلسطيني يحكي شهادته ويقول: أمسك الجنود بصبي في السادسة من عمره اسمه فؤاد فضمت الأم ابنها إلى صدرها فطعنوه، وأصيبت تلك الأم بالجنون ما بقي من عمرها.

صفية عطية مواطنة فلسنينية أخرى تروي شهادتها: أغتصبوا النساء وكنت اصرخ وشاهدت بعيني حالات اغتصاب متعددة وكانوا يطعنونهن بعد ذلك، وقد قام الجنود بانتزاع الأقراط من آذاننا سحباً، وشاهدت كيف كانوا يلقون بعض الضحايا في آبار القرية.

زينب سمور تقول في شهادتها أن أختها الأسيرة رأت خالها وزوجته وزوجة ابنه وأطفال العائلة جميعاً قتلى يسبحون في بركة من الدماء ووجدت طفلة رضيعة ممسكة بثدي أمها باكية، فما كان من الحارس إلا أن صوب الرشاش إلى الطفلة وقتلها.

فاطمة (أم صفية) تقول عن ماشاهدته أنه عندما أسروا شيخ كبير في العمر إسمه يوسف أحمد حميدة وكان يبلغ من العمر 70 عاما جذبوه من لحيته وأهانوه قبل إعدامه.

فهمي زيدان وكان عمره حينذاك 12 عاماً يقول في روايته: "أمر اليهود كل أفراد العائلة أن تتراص على الحائط ثم بدأوا بضربنا. أنا أصبت في جانبي، ومعظم الأطفال الذين نجوا لم يصابوا حيث أنهم إختبؤا خلف أبائهم، ضربت أختي قدرية برصاصة في الرأس، أختي سميحة رصاصة في الخد، أخي محمد برصاصة في الصدر. كل الآخرون ممن كانوا معنا على الحائط قتل أبي وأمي وجدي وجدتي، أعمامي وعماتي مع بعض أطفالهم".

محمد جابر يقول في روايته " أخذ اليهود كل شخص للخارج، وضعهم على الحائط وضربوهم بالرصاص، وكانت منهم إحدى النساء تحمل طفل رضيع بعمر ثلاثة أشهر".
شاهدة أخرى كانت في السادسة عشر من عمرها تقول "شاهدت رجل يحمل مثل السيف ويقطع جاري جميل من الرأس إلى أصابع القدم ثم فعل نفس الشيء على الدرج إلى بيتي مع إبن عمي فتحي".


الصفحة السابقة   الصفحة التالية